المبادئ الأساسية لتصنيف السلع

التوحيد القياسي في قطاعَي الخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة

أدى نمو سلاسل التوريد وتجارة التجزئة في القرن العشرين، وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية، إلى تطور التكنولوجيا واستخدامها لأغراض تحديد السلع، والتعبئة، والشحن؛ إذ إنه من دون حل هذه المشكلة، لكان من المستحيل إرسال الشحنات واستقبالها والاحتفاظ بسجلات المخزون.

ولطالما نهضت الخدمات اللوجستية دائمًا بدور مهم في نجاح أي مؤسسة. وذلك مع ظهور التقنيات الحديثة، بما في ذلك المعايير الموحدة الرقمية والمتطورة، وتغلغل نماذج الأعمال تلك في القطاع الخاص. تطبق قطاعات معينة، مثل قطاع الطيران، معاييرها عالية التخصص، لكن معيار GS1 صار هو الأساس المرجعي.

أصبح تجار التجزئة أنشط المستخدمين لهذا المعيار؛ حيث إن وجود متاجر كبرى تضم مجموعات كبيرة من المنتجات المتنوعة نتجت عنه حاجة ملحة إلى الاحتفاظ بالمخزون وتسجيل المشتريات عند إتمام معاملات الشراء.

تتمثل أهداف معيار GS1 في تعريف العناصر الأساسية التي يجب تحديدها، وهي رمز تعريف فريد وإرشادات لقراءته بأدوات خاصة، بالإضافة إلى إستراتيجيات لتسريع الإجراءات وتقليل الأخطاء التي تحدث أثناء إدخال الرمز في أنظمة المعلومات.

ما المقصود بمعيار GS1؟

هي منظمة دولية محايدة غير هادفة للربح تكرس جهودها لتطوير المعايير والحلول العالمية وتنفيذهما لتحسين كفاءة سلاسل التوريد ووضوحها. ويقع المقر الرئيسي لمنظمة GS1 في بروكسل (بلجيكا). وتضم GS1 منظمات أعضاء محلية لها مكاتب في 112 دولة، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.[1]

يخضع أكثر من 5 مليارات رمز شريطي (باركود) للفحص كل يوم حول العالم. وتستخدم أكثر من مليون شركة نظام المعايير GS1 في جميع أنحاء العالم. تُستخدَم هذه المعايير في المجالات الرئيسية الثلاثة الآتية:

معايير GS1	النطاق
مفاتيح تعريف GS1. تتيح للمؤسسات تخصيص مُعرِّفات فريدة عالميًّا للمنتجات، والمستندات، والمواقع المادية، والكيانات الأخرى. ويستلزم إنشاء مفتاح تعريف GS1 من المؤسسة أن تصبح عضوًا في منظمة GS1 وتحصل على بادئة لتعريفها في GS1.	تحديد البضائع والأصول
جمع البيانات باستخدام الرمز الشريطي (الرموز الشريطية GS1) أو الرموز الإلكترونية للمنتجات (EPC) في شكل علامات RFID أي تحديد الهوية بموجات الراديو (GS1 EPC / RFID).	جمع البيانات
GS1 ESDN. التحكم في إدارة البيانات الرئيسية في الشبكة العالمية لمزامنة البيانات. GS1 EANCOM®. التبادل الإلكتروني لبيانات المعاملات (EDI). GS1 EPCIS. بيانات الأحداث (خدمات معلومات الرمز الإلكتروني للمنتج).	تبادل البيانات

تعمل الفروع المحلية لمنظمة GS1 بموجب تراخيص صادرة عن المقر الرئيسي، وتتضمن رمز البلد. ويتلقى كل اتحاد وطني مجموعة من الرموز الخاصة ببلده يمكنه العمل باستخدامها.

على مستوى الدولة، يعين القسم الإقليمي رمزًا فريدًا لكل عضو في الاتحاد. وبعد ذلك، يمكن لكل عضو في الاتحاد الوطني إصدار مُعرِّف منتج شخصي خاص به لكل نوع مميز من الأغراض المعروضة للبيع أو وحدة حفظ المخزون (SKU). ومن ثَمَّ، فإن مبادئ الترميز البسيطة هذه تنشئ رقم المنتج التجاري العالمي (GTIN)، وهو معرف فريد لوحدة حفظ المخزون لا يمكن لأي شخص آخر في العالم تكراره.

لسهولة القراءة، يتم ترميز رقم المنتج التجاري العالمي (GTIN) باعتباره رمزًا شريطيًّا أحادي البعد أو ثنائي الأبعاد أو أي نوع آخر من الرموز الشريطية، مثل رمز الاستجابة السريعة (QR) أو مصفوفة البيانات. ويمكن إضافة بادئات، وفواصل، وأرقام تحكم إلى رقم المنتج التجاري العالمي (GTIN) لتجنب مشاكل قراءة الرمز وتحليله. وتوجد أيضًا ترميزات مختلفة، وجميعها مدعومة من برامج قراءة الرمز الشريطي المعروفة.

إذا كانت هناك حاجة إلى ألا يقتصر الترميز على نوع، وإنما ترميز عنصر واحد أيضًا، يُستخدَم مفهوم رقم المنتج التجاري العالمي المتسلسل (SGTIN). وفي هذه الحالة، يُضاف تسلسل رقمي بعد الفاصل، ويكون فريدًا لكل عنصر.

يوفر معيار GS1 هيكله الخاص فيما يخص كتالوجات البضائع، والأعمال، والخدمات، وذلك لتقسيم العناصر حسب الفئة وتسهيل البحث. كما تقدم GS1 مبادئ لتجميع البضائع في مجموعات أكبر وتحديد تلك المجموعات. وهذا الأمر ضروري لتبسيط الحلول اللوجستية عند تنظيم نقل السلع وتخزينها.

لماذا ينبغي للسلطات الضريبية التفكير في رموز المنتجات؟

السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تحتاج السلطات الضريبية كل ذلك، وكيف يؤثر ذلك في تحصيل الضرائب؟

غالبًا ما تقدم السلطات الضريبية مفهوم السلع الخاضعة للضريبة بمعدلات تفضيلية، على سبيل المثال، إذا كانت لتلك السلع أهمية اجتماعية. ولفهم ما إذا كان من الممكن قانونًا تطبيق معدل مخفض أم لا، يجب تحديد وحدة حفظ المخزون وفهرستها.

By introducing online cash registers, tax authorities receive real-time sales data, but they also want to extract information about prices and consumption volumes from it. Of course, the tax authorities could process a non-standardized text string and try to get relevant information. However, without standards for describing stock keeping units and with a vast number of taxpayers using “Product 1” or “Product 2” as the product description, this approach is a dead end. Submitting an item’s sales data as a GTIN instead of a text description can be an excellent solution.

من خلال تقديم أجهزة تسجيل المدفوعات النقدية الإلكترونية، تتلقى السلطات الضريبية بيانات مبيعات في الوقت الفعلي، ولكنها تريد أيضًا أن تستخرج منها معلومات حول الأسعار وحجم الاستهلاك. بالطبع، يمكن للسلطات الضريبية معالجة سلسلة نصية غير موحدة ومحاولة الحصول على المعلومات ذات الصلة منها. ولكن دون وجود معايير لوصف وحدات حفظ المخزون ومع استخدام عدد كبير من دافعي الضرائب للتعريفَين “المنتج 1” أو “المنتج 2” كوصف للمنتج، فإن هذا النهج يُعد طريقًا مسدودًا. قد يكون إرسال بيانات المبيعات لإحدى السلع في صورة رقم المنتج التجاري العالمي (GTIN) بدلاً من إرسال وصف نصي حلاً رائعًا.

When implementing product labeling and track & trace projects, we can take the existing GS1 standard as the basis for coding stock keeping units (SKUs) and individual products to not waste a lot of time for no reason, a creative effort that taxpayers would have to finance.

---

[1] GS1 AISBL. URL: https://www.gs1.org/