الأبطال الحقيقيون يختارون الطريق الصعبة

ناقشنا في المقالات السابقة مدى أهمية المعلومات المالية لإدارة الضرائب، كما ناقشنا ممانعة المصارف لمتطلبات توفير البيانات إلكترونيًّا بصفة منتظمة.

عند النظر في أنظمة الضرائب الدولية، يمكننا أن نرى أن عددًا قليلاً من البلدان تمكَّن من التغلب على هذا العائق. فما الذي يمكن عمله؟ هل ينبغي للسلطات الضريبية تقديم التماس إلى المصرف الوطني التابع لها أو تنظيم مؤتمرات لتبادل الخبرات مع نظيراتها الأجنبية؟

النهج البديل لذلك هو خلق حوافز لدافعي الضرائب لتقديم البيانات المالية طوعًا إلى السلطات الضريبية. ولتحقيق هذا، يجب أولاً خلق حوافز ضريبية مناسبة، ثم يقوم المصرف، نيابةً عن دافع الضرائب، بنقل المعلومات إلى السلطة الضريبية:

• إدخال نظام ضريبي يُحدَّد الوعاء الضريبي فيه على أساس نقدي وليس على أساس الاستحقاق[1].
• >جعل السلطة الضريبية تحسب الالتزامات الضريبية وتقدِّر قيمة الرسوم دون الحاجة إلى قيام دافع الضرائب بملء وتقديم إقرار ضريبي.
• >إلغاء الإقرار الضريبي تمامًا ومن بعده التدقيق الضريبي أيضًا؛ حيث إن السلطة الضريبية نفسها تحسب الالتزامات الضريبية مباشرةً.
• >تضمين إفصاح طوعي عن المعلومات المصرفية في معايير تحديد دافعي الضرائب ذوي الضمير الحي.
• >السماح بالإفصاح الطوعي عن المعلومات المصرفية لتسريع الاسترداد النقدي لضريبة القيمة المضافة.

[1] لمزيد من المعلومات حول الطريقة النقدية: نهج جديد لإدارة ضريبة القيمة المضافة رقميًّا. أناتولي جافردوفسكي. URL: https://taxtech.digital/2022/12/05/virtual-vat-accounts/